الاثنين، أبريل 29، 2013

ما هي طرق التعلم عند الأطفال التوحديين ؟؟

ما هي طرق التعلم عند الأطفال التوحديين ؟؟

            هذه عبارة عن ملخص لمحاضرة ألقتها د . كاثلين كيل Kathleen Quill حول طرق تعزيز التعلم عند الأطفال المصابين بالتوحد حيث بدأت بشرح أهمية فهم الطريقة التي يفكر بها هؤلاء الأطفال، ثم قامت بعرض طريقة التفكير الإدراكي والاجتماعي عند هؤلاء الأطفال، ثم شرحت الطرق التي تساعد على تعزيز التعلم من خلال استخدام الأعمال الروتينية المعتادة وأدوات التعليم المرئي .
 التفكير الإدراكي والتواصل الاجتماعي :
تقدم كتابات تمبل جراندن ، ودونا ويليامس ، وغيرها وسيلة لفهم كيف يفكر الأشخاص المصابون بالتوحد ، حيث يظهر من خلال هذه الكتابات اعتماد الأشخاص المصابين بالتوحد على طريقة من التفكير تتميز بالتالي ( في معظم الأحيان ) :
1.       التفكير بالصور وليس الكلمات .
2.      عرض الأفكار على شكل شريط فيديو في مخيلتهم ، الأمر الذي يحتاج إلى بعض الوقت لاستعادة الأفكار .
3.      صعوبة في معالجة سلسلة طويلة من المعلومات الشفهية .
4.      صعوبة الاحتفاظ بمعلومة واحدة في تفكيرهم ، أثناء محاولة معالجة معلومة أخرى .
5.       يتميزوا باستخدام قناة واحدة فقط من قنوات الإحساس في الوقت الواحد .
6.      لديهم صعوبة في تعميم الأشياء التي يدرسونها أو يعرفونها .
7.      لديهم صعوبات في عدم اتساق أو انتظام إدراكهم لبعض الأحاسيس .
وتبين المعلومات المتوفرة حول التواصل الاجتماعي لدى هؤلاء الأفراد أنه من المحتمل أن :
*        تكون لديهم صعوبات في فهم دوافع الآخرين وتصوراتهم حول المواقف الاجتماعية .
*        يواجهوا صعوبة في معالجة المعلومات الحسية التي تصل لديهم ، مما يؤدي إلى وجود عبء حسي sensory overload .
*        يستخدموا العقل بدلاً من المشاعر في عمليات التفاعل الاجتماعي .
ولذلك ، وبناء على افتراض أن التلاميذ التوحديين يكتسبوا المعلومات بطريقة مختلفة ، فإنه يجب أن يكون هنالك توافق بين أساليب التعلم عند هؤلاء التلاميذ ، وطرق عرض المواد لهم ، حيث يجب أن يبدأ المعلمون بالعمل على الاستفادة من نقاط القوة عند التلاميذ التوحديين ، وقد أكدت الدكتورة كيل على أنه من أجل خلق بيئة تعليمية مساعدة يجب على المعلمين أن يقوموا بوضع بنية ثابتة Structure أثناء التدريس .
البنيـــــة الثابتــــة   Structure

تعتبر البنية الثابتة من الأمور الحيوية عند تدريس الأطفال المصابين بالتوحد ، ويمكن تعزيز الأنشطة ببنية ثابتة تعتمد على :

1.       تنظيم المواد المطلوبة للدرس .
2.      وجود تعليمات واضحة .
3.   وجود نظام هيكلي لتقديم التلميحات المساعدة للطفل ، بحيث لا يتم تقديم الإجابة أو الاستجابة المطلوبة مباشرة ، بل يتم مساعدة الطفل على الوصول إلى الاستجابة المناسبة بتقديم تلميحات تنتقل بالطفل من درجة إلى أخرى ( من السهولة ) حتى يصل إلى الاستجابة المطلوبــــــــــــــــة .
كما يتم تعزيز البنية الثابتة باستخدام أعمال روتينية وأدوات مرئية مساعدة لا تعتمد على اللغة ، فالروتينات المتكررة تسمح له بتوقع الأحداث ، مما يساعد على زيادة التحكم في النفس والاعتمـــاد عليها ، فالتسلسل المعتاد للأحداث :
*        يوفر الانتظام وسهولة التوقع بالأحداث .
*        يساعد على إنشاء نسق ثابت لكثير من الأمور .
*        يوفر الاستقرار والبساطة .
*        يجعل الفرد ينتظر الأمور ويتوقعها ، الأمر الذي يساعد على زيادة الاستقلالية .
وهناك ثلاثة أنواع للروتينات :
أولاً : الروتينات المكانية : التي تعمل على ربط مواقع معينة بأنشطة معينة ، والتي يمكن أن تكون على شكل جدول مرئي تُستخدم كجدول يومي للأنشطة .
ثانياً : الروتينات الزمانية : التي تربط الوقت بالنشاط وتحدد بداية ونهاية النشاط بشكل مرئي وواضح .
ثالثاً : الروتينات الإرشادية : التي توضح بعض السلوكيات الاجتماعية والتواصلية المطلوبة .
وتعمل الأدوات المرئية المساعدة على إضافة بنية ثابتة للتدريس ، حيث إنها ثابتة زمنياً ومكانياً ويمكنها أن تعبر عن أنواع متعددة من المواد ، كالمواد المطبوعة ، والأشياء الحسية الملموسة ، والصور ، وعادة ما نفترض أن الكلمات المطبوعة تعتبر أصعب ، ولكن توضح الدكتورة كيل على أن هذا افتراض غير صحيح فالأدوات المرئية المساعدة :
1.       تساعد الطفل على التركيز على المعلومات .
2.      تعمل على تسهيل التنظيم والبنية الثابتة .
3.      توضح المعلومات وتبين الأمور المطلوبة .
4.      تساعد الطفل في عملية التفضيل بين أكثر من خيار .
5.       تقلل من الاعتماد على الكبار .
6.      تساعد على الاستقلال والاعتماد على النفس .
كما أن الأنشطة المرئية مثل تجميع قطع الألغاز puzzles ، وحروف الهجاء ، والطباعة ، والكتابة ، وقراءة الكتب ، واستخدام الكمبيوتر كلها تتميز بوجود بداية ونهاية واضحتين مما يساعد على وضوح تلك المهام .
مبادئ التفاعل الاجتماعي :
عند تدريس التفاعل الاجتماعي قم باستخدام  :
1.       سلسلة متوقعة من المواقف الاجتماعية .
2.      مجموعة معدة مسبقاً من المحادثات الشفهية المنتظمة .
3.      رسائل شفهية تتمشى مع النشاط الحالي .
4.      الاستخدام الآني للكلام والأدوات المرئية المساعدة .
5.       الوقفة كإستراتيجية من استراتيجيات التعلم ، أي توقف بين فترة وأخرى .
6.      المبالغة ( في إظهار العواطف مثلاً ... ) .
وباختصار فقد بينت الدكتورة كيل أنه من الضروري جداً تطابق طرق التدريس مع طرق التعلم الإدراكي الذهني والاجتماعي للشخص المصاب بالتوحد ، كما أن استخدام البنية الثابتة على شكل روتينيات وأدوات مرئية مساعدة يعمل على تعزيز التعلم عند هؤلاء الأطفال .
تحيتي ومودتي ... أيمن ... ؛

الثلاثاء، أبريل 09، 2013

ما هي الخدمات التربوية والنفسية التي نقدمها لأبنائنا ذوي التوحد ؟

ما هي الخدمات التربوية والنفسية التي نقدمها لأبنائنا ذوي التوحد ؟
*        الاكتشاف والتدخل المبكر لتقديم الخدمات المناسبة للتلميذ ذوي التوحد .
*        تقديم الخدمة في أقل البيئات عزلاً قدر المستطاع مع مراعاة درجة وطبيعة الإعاقة لدى الطفل .
*        تبني الخطة التربوية الفردية وتفعيلها .
*    استخدام وتطبيق برامج تعديل السلوك المستمدة من التحليل السلوكي التطبيقي( Applied Behavior Analysis ) من خلال إعداد وتنفيذ وتقييم برنامج تعديل سلوك فردي حسب احتياج الطفل وطبيعة السلوك لديه .
*    تقييم مستوى أداء الطفل قبل وأثناء التحاقه بالبرنامج لمعرفة مستوى أدائه الحالي والذي على ضوئه يتم تصميم وتعديل البرنامج التربوي والتدريبي الفردي له .
*        إعطاء الأولوية لتدريب الطفل على المهارات الاستقلالية والاجتماعية والتواصلية .
*    تدريس مهارات مثل مهارات التكامل الحسي الحركي ، المهارات الأكاديمية الأساسية ، مهارات الأمن والسلامة ، مهارات التهيئة المهنية .
*    تنظيم بيئة التعلم واستخدام المثيرات الحسيه مع التركيز على المثيرات البصرية بشكـل مكثف أثناء عملية التدريس وتصميم الجداول المنظمة للمهام التعليمية والترفيهية للتلميذ تنظيماً جيداً ( التدريس المنظم ) .
*    دمج الطفل في مجتمعه المحلي من خلال الأنشطة التعليمية والترفيهية المختلفة كالزيارات الميدانية لبعض المنشآت والجهات والمؤسسات العامة والخاصة وتقديم الخدمات التربوية والتدريبية له في البيئة الطبيعية قدر المستطاع .
*        التخطيط المنظم للحفاظ على ما اكتسبه الطفل من مهارات بهدف زيادة فعاليتها واستخداماتها الوظيفية .
*    أن يكون لكل خمسة إلى سبعة تلاميذ معلم ومساعد معلم ( مع مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال التوحديين من حيث درجة الإعاقة ومستوى الأداء ) .
*        أن لا تقل حصص التعليم والتدريب التي يتلقاها الطفل ذو التوحد عن (28) ساعة أسبوعياً  .
*        توفير خدمات وبرامج أثناء الإجازة الصيفية .
*        تقسيم الأطفال إلى مجموعات أو مستويات متقاربة حسب معايير العمر الزمني والعقلي والسلوك ومهارات التواصل.
 تحيتي ومودتي ... أيمن ... ؛

ماذا تقدم البرامج لأسرة الطفل ذوي التوحد ؟

ماذا تقدم البرامج لأسرة الطفل ذوي التوحد ؟
*        توفير المعلومات الضرورية لأسرة الطفل حول إعاقته وطبيعة احتياجاته .
*        إتاحة الفرصة للأسرة لملاحظة الطفل أثناء وجوده في البرنامج .
*        مشاركة الأسرة في إعداد وتصميم وتنفيذ وتقويم البرنامج التربوي الفردي للتلميذ .
*        توفير برامج تدريبية لأسرة الطفل .
*        إقامة لقاءات بين أولياء أمور التلاميذ ذوي التوحد .
*        الالتحاق بأحد المراكز المتخصصة ببرامج التدخل المبكر مهم جداً لتطبيق جميع ما ذكرناه أعلاه .
*    نصيحتي التي دائماً أوجهها للأهالي هو عدم ترك الطفل في فراغ أو مشاهدة التلفاز أو الفيديو لساعات طويلة ، ولا بد من أن يكون هناك تنظيم للوقت واستغلاله في التعليم وتطبيق برنامج منزلي هادف ، ففي الصباح عندما يغير ملابس النوم من الممكن تدريبه على تغير البيجاما مثلاً ، كذلك في تناول طعام الإفطار ( تدريبه على أن يمسك المعلقة بيده ) ، ثم الفترة الصباحية من الممكن تقسيمها للتدريب على إحدى المهارات ، ثم السماح بمشاهدة الفيديو لمدة ساعة ، ثم في الغذاء محاولة التدريب على الأكل ، ثم تدريب على أحد المهارات الأخرى ... وهكذا ، طبعاً مع تطبيق التعزيزات المناسبة له وسوف يساعد على التعرف على هذه الأساليب الأخصائي التعليمي أو المعلمة المختصة في مراكز التدخل المبكر .
تحيتي ومودتي ... أيمن ... ؛

نصائح لآباء ومعلمي الأشخاص المصابين بالتوحد ... ؛

نصائح لآباء ومعلمي الأشخاص المصابين بالتوحد  :
1.    يفكر كثير من الأشخاص المصابين بالتوحد باستخدام التفكير المرئي ، حيث أفكر باستخدام الصور ، بدلاً من اللغة أو الكلمات ، حيث تبدو أفكاري كشريط فيديو أراه في مخيلتي ، فالصور هي لغتي الأولى ، والكلمات لغتي الثانية ، كما أن تعلم الأسماء أكثر سهولة من تعلم الأفعال ، حيث يمكنني أن أكون صورة في مخيلتي للاسم ، بينما من الصعب عمل ذلك بالنسبة لغير الأسماء ، كما أنصح المعلمة أو المعلم بعرض الكلمات بصورة واضحة للطفل ، وذلك باستخدام الألعاب مثلاً .
2.    حاول تجنب استخدام كلمات كثيرة وأوامر أو تعليمات طويلة ، حيث يواجه الأشخاص المصابين بالتوحد مشكلات في تذكر تسلسل الكلمات ، وكذلك يمكن كتابة التعليمات على الورق إذا كان الطفل أو الشخص يستطيع القراءة .
3.        لدى كثير من الأطفال المصابين بالتوحد موهبة في الرسم والفن أو الكمبيوتر ، حاول تشجيع هذه المواهب وتطويرها .
4.    قد يركز الأطفال المصابين بالتوحد على شيء ما يرفضون التخلي عنه ، كلعب القطارات أو الخرائط ، وأفضل طريقة للتعامل مع ذلك هي استغلال ذلك من أجل الدراسة ، حيث يمكن استخدام القطارات مثلاً لتعليم القراءة والحساب ، أو يمكن قراءة كتاب عن القطارات والقيام بحل بعض المسائل الحسابية استخدام القطارات ، كعد مثلاً كم كيلومتر يفصل بين محطة وأخرى .
5.        استخدم طرق مرئية واضحة لتعليم مفهوم الأرقام .
6.    يواجه كثير من الأطفال المصابين بالتوحد صعوبات في الكتابة ، بسبب صعوبات في التحكم بحركة اليد ، للتغلب على شعور الطفل بالإحباط بسبب سوء خطه شجعه على الاستمتاع بالكتابة ، واستخدم الكمبيوتر في الطباعة إذا أمكن ذلك .
7.    بعض الأطفال المصابين بالتوحد يتعلمون القراءة بسهولة أكبر إذا استخدموا طريقة تعلم الحروف أولاً ، بينما يتعلم البعض الآخر باستخدام الكلمات دون تعلم الحروف أولاً .
8.    بعض الأطفال لديهم حساسية ضد الأصوات المرتفعة ، ولذلك يجب حمايتهم من الأصوات المرتفعة ( كصوت جرس المدرسة مثلاً ) ، أو صوت تحريك الكراسي بحكها في الأرضية ، ويمكن التقليل من صوت تحريك الكراسي بوضع سجادة فوق أرضية الفصل .
9.        تسبب الأضواء العاكسة ( الوهاجة ) fluorescent lights بعض الإزعاج لبعض الأطفال المصابين بالتوحد ، ولتجنب هذه المشكلة ضع طاولة الطفل قرب النافذة ، أو تجنب استخدام الأضواء العاكسة .
10.   بعض الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من فرط الحركة أيضاً (Hyperactivity  ) ، حيث يتحركون كثيراً ، ويمكن التغلب على ذلك إذا تم إلباسهم صدرية أو معطف ثقيل يقلل من حركتهم ( بوضع أكياس رز أو فول مثلاً لتزيد من وزن الصدرية أو المعطف ) ، كما أن الضغط الناتج عن الوزن قد يساعد على تهدئة الطفل ، ولأفضل النتائج يجب أن يرتدي الطفل الصدرية لمدة عشرين دقيقة ثم يتم خلعها لبضع دقائق .
11.   يستجيب بعض الأطفال المصابين بالتوحد بشكل أفضل ويتحسن الكلام عندهم إذا تواصل المعلم معهم بينما هم يلعبون على أرجوحة أو كانوا ملفوفين في سجادة ، فالإحساس الناجم عن التأرجح أو الضغط الصادر من السجادة قد يساعد على تحسين الحديث ، لكن يجب أن لا يُجبر الطفل على اللعب بالأرجوحة إلا إذا كان راغباً بذلك .
12.   بعض الأطفال والكبار المصابين بالتوحد ، ممن يستخدمون التواصل غير اللفظي ، لا يستطيعون معالجة المعلومات الداخلة عن طريق الرؤية والسمع في نفس الوقت ، وذلك لا يستطيعون الرؤية والسمع في نفس الوقت ، ولذلك يجب ألا يطلب منهم أن ينظروا وينصتوا في نفس الوقت .
13.   تعتبر حاسة اللمس عند كثير من الأشخاص المصابين بالتوحد ممن يستخدمون التواصل غير اللفظي أكثر الحواس فاعلية ، ولذلك يمكن تعليمهم الحروف بتعويدهم على لمس الأحرف المصنوعة من البلاستيك ، كما يمكن أن يتعلموا جدولهم اليومي بلمس الأشياء الموجودة على الجدول قبل بضع دقائق من موعد النشاط ، فمثلاً قبل 15 دقيقة من موعد الغداء قدم للشخص ملعقة ليمسكها .
14.     في حال استخدام الحاسوب في التعليم ، حاول وضع لوحة المفاتيح في أقرب مكان إلى الشاشة ، حيث إن بعضهم قد لا يدرك أن عليه أن ينظر إلى الشاشة بعد الضغط على أحد المفاتيح .
15.   من السهل بالنسبة لبعض الأشخاص ممن يستخدمون التواصل غير اللفظي الربط بين الكلمات والصور إذا رأوا الكلمة مطبوعة تحت الصورة التي تمثلها ، وقد يجد بعض الأشخاص صعوبة في فهم الرسومات ، حيث يفضلون استخدام الأشياء الحقيقية والصور في البداية .
16.   قد لا يدرك بعض الأشخاص المصابين بالتوحد أن الكلام يستخدم كوسيلة للتواصل ، وذلك فإن تعلم اللغة يجب أن يركز على تعزيز التواصل ، فإذا طلب الطفل كوباً فأعطه كوباً ، وإذا طلب طبقاً بينما هو يريد كوباً ، أعطه طبقاً ، حيث يحتاج الطفل أن يتعلم أنه حينما ينطق بكلامٍ ما فإن ذلك يؤدي إلى حدوث شيء ما .
17.   قد يجد كثير من الأشخاص المصابين بالتوحد صعوبة في استخدام فأرة الحاسوب ، ولذا حاول استخدام أداة أخرى لها زر منفصل للضغط  كالكرة الدائرية ، حيث يجد بعض الأطفال المصابين بالتوحد ، ممن يواجهون مشاكل في التحكم العضلي ، صعوبة في الضغط على الفأرة أثناء مسكها .
قام بتقديم هذه النصائح  د. تمبل جراندنTemple Grandin   :  
وهي تحمل دكتوراه في علوم الحيوان ،  ولديها مخترعات كثيرة باسمها في هذا المجال ، كما أنها من أشهر الأشخاص المصابين بالتوحد عالي الكفاءة high functioning autism ، وتحاضر حول التوحد في أماكن كثيرة من العالم  ، كما قامت بتأليف بعض الكتب حول تجربتها الشخصية مع التوحد.
تحيتي ومودتي ... أيمن ... ؛ 

الاتصال والتواصل مع الأطفال التوحديين ... ؛

الاتصال والتواصل مع الأطفال التوحديين
هناك أنماط معينة من أساليب الاتصال تبدو فعالة مع الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التوحد منها ما يلي :
  1. عندما تتحدث إلى الطفل اجعله ينتبه إليك تماماً ، نادِ الطفل باسمه حتى يعرف أنك تتكلم معه وحاول تقليل التشويش المحيط مثل صوت الراديو أو التلفاز عندما تتحدث مع الطفل حتى يستطيع التركيز معك .
  2. تحدث إلى الطفل بلغة مبسطة مستخدماً الكلمات الضرورية فقط .
  3. لا تعده بوعود قد لا تستطيع الوفاء بها .
  4.  الأطفال التوحديين استيعابهم ضعيف بالنسبة إلى اللغة ولذلك فقد يصابون بالتشويش وربما الحزن إذا استخدمت ألفاظ سخرية وتهكم معهم ، يجب الابتعاد دائماً عن عبارات مثل : " أنا أمزح ، ساعدني ...الخ .
  5. استخدم مصطلحات ألفاظ محددة عند الكلام عن الوقت ، مثال ذلك بدلاً من قول " سنذهب للدكان فيما بعد " قل " سوف نذهب للدكان الساعة الثالثة بعد الظهر " وأما إذا كان الطفل لا يعرف الوقت فقل له "سنذهب إلى الدكان بعد الغداء .
  6. كن إيجابياً ولا تحدث طفلك عما يجب ألا يفعله فقط وبدلاً من ذلك أخبره عما يجب أن يفعله ومثال ذلك بدل أن تقول له " لا ترم ألعابك وتبعثرها على أرضية الغرفة " قل له " ضع ألعابك في الصندوق .
  7. امنح الطفل التوحدي المزيد من الوقت لاستيعاب ( المعلومات السمعية ) حتى يمكنه الإجابة حيث أن بعضهم بطيء في عملية الاستيعاب والفهم ويحتاج إلى مزيدٍ من الوقت .
  8. استخدم وسائل بصرية حيث أن بعض المصابين بالتوحد لهم مهارات بصرية قوية وقد يفهمون المعلومات التي تعرض لهم بوسيلة بصرية بصورة أفضل من تلك التي تعرض لهم سماعياً ( شفهياً ) وهناك خيارات كثيرة في هذا المجال مثل استخدام الصور الفوتغرافية أو الرموز أو البطاقات.
 
 تحيتي ومودتي ... أيمن ... ؛

التوحد المفهوم والبدايات ... ؛

التوحـــد    AUTISM
            ( محمد ) طفل عمره 4 سنوات ولد ولادة طبيعية , وزنه كان 3 كيلو غرام ، تلقى رضاعة طبيعية لمدة أربع أشهر، تقول ( أم محمد ) أن ابنها كان هادئ جداً عندما كان طفلاً رضيعاً ، لا تسمع له صوت، ولا يوجد تفاعل بالنظر بينها وبينه، لم يستطع أن ينطق بكلمة إلى أن صار عمره 3 سنوات، حالياً يستطيع أن يقول ( ماما، بابا، واحد، اثنين ، ثلاثة )  فقط مع أصوات غير مفهومة، عندما يريد شيئاً يأخذ بيدها إلى الشيء الذي يريده، كثير من الأحيان لا يرد عليها عندما تناديه باسمه مع أنها متأكدة من أنه يسمع، ينظر إليها أحياناً عندما تتحدث إليه ولكن ليس بشكل ثابت، يقضى وقته بالجري والصراخ، لا يهتم بإخوته ولا يشاركهم ألعابهم، لا يهتم بوجود أحد من أفراد العائلة، يحب أن يلف الأشياء ويقضي وقت طويل في ذلك، يحب أن يشاهد أشرطة الفيديو بشكل كبير وهناك أشرطة معينة يحب تكرارها، متمسك بدمية يحملها معه دائماً، له حركات بيده مثل الرفرفة تزيد عندما يكون متوتر .
مصطلح التوحد:
وهو مصطلح مترجم من اللغة الإنجليزية من كلمة (AUTISM) والذي يعني باللغة الإغريقية النفس الغير سوية فـ..(AUT) تعني في الإغريقية ( النفس )   و... (ISM) تعني الحالة الغير سوية، وترجم هذا المصطلح من قبل الباحثين العرب إلى عدة مسميات:
        الذاتية الطفولية.                             
        الأوتيسية.
        الانشغال بالذات.
        الاجترار.
        فصام الطفولة.
        التمركز الذاتي.
        الذهان الذاتي.
البدايات التاريخية لدراسة التوحد:
اعتبر التوحد قديماَ من حالات الاضطراب العقلي أو الفصام الطفولي أو الصمم والبكم وغيرها ، حتى اكتشف الطبيب النفسي الأمريكي ليو كانر( Kanner)  عام 1943م من بين مجموعة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذين يتعامل معهم حيث تميز أحد عشر طفلاً منهم بأعراض تأخر وقصور في القدرات المختلفة، وظل ينظر إليها على إنها قريبة الشبه بحالة انفصام Schizophrenia برغم أنه لم يكن من بين أعراضها مظاهر الهلوسة أو التهيؤات التي تعتبر أحد الأعراض المميزة للفصام ، ولذا اعتبرت بعد ذلك فئة إعاقة مختلفة عنه ، وأطلق عليها مصطلح التوحد Autism ، وبدأ اهتمام الدوائر النفسية والطبية ثم التربوية بدراستها وإجراء البحوث عليها على مستوى العالم. ( إبراهيم زريقات ، 2004 ).
ما هو التوحد ومتى بدأ الاهتمام به ؟
يعد "التوحد" Autism من أكثر الاضطرابات النمائية صعوبة بالنسبة للطفل نفسه، ولوالديه، ولأفراد الأسرة الذين يعيشون معه، ويعود ذلك إلى أن هذا الاضطراب يتميز بالغموض وبغرابة أنماط السلوك المصاحبة له، وبتداخل بعض مظاهره السلوكية مع بعض أعراض إعاقات واضطرابات أخرى ؛ فضلا عن أن هذا الاضطراب يحتاج إلى إشراف ومتابعة مستمرة من الوالدين.
ومما يجدر ذكره أن هناك تعريفات للتوحد يصعب على المرء حصرها، ويتبين لمن يستعرض هذه التعريفات أن تعريف المفهوم من الصعوبة بمكان، وأن صعوبة تحديده تلقي بظلالها الكثيفة على تشخيصه و تقويمه (من بين هذه التعريفات على سبيل المثال لا الحصر: عبد المنعم الحفني (1978)؛ ريتفو وفريمان(1978)؛ عادل الأشول (1987) ؛ جابر وكفافي (1988) ؛ الشخص والدماطي (1992)؛ كريستين مايلز (1994)؛ القريوتي والسرطاوي والصمادي(1995)؛ إسماعيل بدر (1997)؛ عبد الرحمن سليمان(1999)؛ أميرة بخش(2000)؛ أحمد الزعبي(2000) ؛ عبد الرحمن سليمان (2001)؛ كمال سيسالم( 2002)؛ عبد الله الصبي (2003)، وفاء الشامي (2004)؛ ماجد عمارة( 2005).
ولقد اقترح رتغو وفريمان عام (1978م) أن التوحد اضطراب أو متلازمة يعرف سلوكيا، وأن الأعراض الاساسية يجب أن تظهر قبل أن يصل عمر الطفل إلى (30) شهرا ويتضمن:
1.         اضطراب في سرعة أو تتابع النمو.
2.        اضطراب في الاستجابات الحسية للمثيرات.
3.         اضطراب في الكلام واللغة والسعة المعرفية.
4.         اضطراب في التعلق أو الانتماء للناس والأحداث والموضوعات.
وقد تبنت هذا التعريف الجمعية الوطنية للأطفال التوحديين(National Society For Autistic Children :NSAC)، وعرف قانون التربية الخاصة للأفراد المعوقين  (IDEA)التوحد : أنه عبارة عن إعاقة نمائية تؤثر تأثيرا بالغا على التواصل اللفظي وغير اللفظي. ( إبراهيم زريقات 2004 )
ويعرف فريق مايو كلينك (2004م) التوحد بأنه اختلال دماغي يسبب نوع من المشاكل التطورية في الأطفال تتضمن نقص في المهارات الاجتماعية، وتطور اللغة، وسلوك شاذ، ويظهر كتأخر في التطور  أو ارتداد في التطور مع نقص الاهتمام بالآخرين، وتظهر الأعراض يعمر ثلاث سنوات، وهو نمو غير طبيعي ينتج عنه إعاقة مستديمة تحدث قبل 36 شهرا من عمر الطفل وتؤثر في جوانب عديدة في الطفل تؤدي إلى ضعف العلاقات الاجتماعية والتواصل اللغوي والحسي مع الآخرين إضافة إلى محدودية الاهتمامات والنشاطات.
ويعرف وفقا للجمعية الأمريكية للتوحد على أنه إعاقة نمائية (تطورية) تظهر دائما في الثلاث سنوات الأولى من العمر، نتيجة للاضطرابات العصبية التي تؤثر على وظائف المخ ويتداخل مع النمو الطبيعي فيؤثر في الأنشطة العقلية في مناطق التفكير، التفاعل الاجتماعي، والتواصل.
وبوجه عام، يمكن لمن يمعن النظر في هذه التعريفات أن يخرج بنتيجة مفادها أنه يجب ألا يطلق على الأطفال الذين يتجنبون التواصل مع الآخرين فقط نتيجة خوفهم منهم، لكنه يمكن أن يصيب الطفل العادي من أي مستوى من مستويات الذكاء، سواء من أصحاب الذكاء المرتفع، أم كان متخلفا عقليا أم كان من متوسطي الذكاء.
وأيضا يمكن من خلال التعريفات السابقة، وإضافة إلى التطورات التي طرأت على هذا المفهوم، النظر إليه على أنه من الاضطرابات التي تلحق بعملية النمو، سواء في سرعتها خلال سنوات النمو ، لاسيما في الطفولة المبكرة، وعليه يمكن تعريف الطفل التوحدي بأنه "ذلك الطفل الذي يعاني من اضطراب في النمو قبل سن الثالثة من العمر، بحيث يظهر على شكل انشغال دائم وزائد بذاته أكثر من الانشغال بمن حوله، واستغراق في التفكير ، مع ضعف في الانتباه،  وضعف في التواصل ، كما يتميز بنشاط حركي زائد، ونمو لغوي بطيء ، وتكون استجابة الطفل ضعيفة للمثيرات الحسية الخارجية، ويقاوم التغيير في بيئته، مما يجعله أكثر حاجة للاعتماد على غيره ، والتعلق بهم".
ويمكن من خلال هذا التعريف، وعلاوة على التعريفات السابقة القول بأنها تركز على العديد من المظاهر السلوكية التي ينفرد بها الأطفال التوحديين، وتتوافر في كافة الكتابات التي تناولت تعريفهم وتشخيصهم وهذه المظاهر السلوكية هي:
1.       أنه اضطراب يظهر في سن الثالثة من عمر الطفل.
2.   أنه اضطراب يتميز بمظاهر نمائية تميزه عن غيره من قبيل: الانشغال الزائد بالذات، وقلة الاهتمام بالآخرين، وضعف الاستجابة للمثيرات الحسية من حوله، وأنه روتيني في أدائه للأعمال و يقاوم التغيير بشدة، ويؤثر العزلة، وأنشطته محدودة جداً، وأنه في احتياج إلى الاعتماد على الآخرين و التعلق بهم، وأن نشاطه الحركي قد يكون زائدا عن المعتاد و يتميز بأنه نشاط غير هادف.
3.       أنه اضطراب ينظر إليه في الوقت الحاضر على أنه ينقسم إلى خمسة أنواع فرعية هي ما يسميه بعض الباحثين طيف التوحد:
§         الاضطراب التوحدي التقليدي ــ أي كما أشار إليه ليوكانر  Classic Autistic Disorder
§         اضطراب ريت Rhett's Disorder
§         اضطراب اسبيرجر Asperser's Disorder
§         اضطراب التحطم الطفولى ( أو تفكك الشخصية وعدم تكاملها في مرحلة الطفولة). Childhood Disintegrative Disorder
§         اضطراب نمائي عام غير محدد Pervasive Developmental Disorder Not Otherwise Specified  ( PDD-NOS)
تحيتي ومودتي ... أيمن ... ؛